Tuesday, February 28, 2012

الاستثمــار خــارج الحــدود مـا لــه ومــا علـيــه

جريدة عكاظ | آخر الأخبار المحلية والعالمية
  • الثلاثاء 06/04/1433 هـ
  • 28 فبراير 2012 م
  • العدد : 3908
الاستثمــار خــارج الحــدود مـا لــه ومــا علـيــه
 د. سامي النويصر *
إن عملية الاستثمارات وتدفق الأموال العربية الخليجية في النظام المالي الغربي في أوروبا وأمريكا أصبحت تحفها العديد من المخاطر خلافا لما كان يعتقد بالماضي القريب بأنه أفضل وأضمن القنوات الاستثمارية لرؤوس الأموال وكملجأ وأمان وفرص استثمارية ذات تركيبات تتسم بالسرية والمهنية المصرفية أو لأسباب سياسية أو غيرها من الأسباب. وفي الوقت الراهن فإن أصحاب المال في تلك الدول سواء في أوروبا أو أمريكا يفكرون جديا، بل إنهم شرعوا في بدائل استثمارية بهدف حمايتهم من تهاوي ذلك النظام المالي الغربي الذي أصبح مشكوكا في أمره، حيث يسعى البعض منهم إلى التقليل من نسبة ذلك الخطر بالبعد عن مناطق استثماراتهم الجغرافية، وذلك إما من خلال التنوع الاستثماري الجيوغرافي أو الاستثمار في بعض الدول النامية (افريقيا، الصين، الهند، روسيا، البرازيل، افريقيا الجنوبية) أو الاستثمار التصنيفي البعيد عن أدواته المالية والتعامل بالذهب وغيره من السلع، ولا عجب في الارتفاعات الهائلة في تلك الأصول وقيمة المحافظ الاستثمارية بتلك الدول. إن كل ذلك وغيره ومنذ عام 2008م (تاريخ بداية الأزمة العقارية ـ سب بريم ـ ومن ثم سقوط بعض أعرق البيوت المالية ـ ليمن برذر وغيره ـ وبعدها تعثر الديون السيادية لتشمل دولا في قلب وصميم النظام الرأسمالي إلى جانب تخفيض التصنيف الائتماني لبعض أهم تلك الدول أمريكا وغيرها) ينذرنا بأننا أمام متغير مالي جديد لم تتضح معالمه بعد نظرا لأن هذا التغير لم يعد مشكلة دورة اقتصادية (كساد ونمو...) بل هي مشكلة أساس هيكلة الاقتصاد وأنه كذلك لا يخدم أبسط المبادئ الإنسانية التي كان ينادي بها (العدالة والقيم)، بل إنه لا يخدم البعد الاقتصادي ( التفاوت الكبير الطبقي ـ الطبقة الغنية تزيد ثراء في حين تتلاشى الطبقة الوسطى ـ وتوزيع الثروات) وما يصاحب ذلك من ارتفاع الأجور وغلاء المعيشة ونسب البطالة المرتفعة والخسارة التنافسية الكبيرة لدول نامية في صناعتها وتحول في منتجاتها وقطاع صناعتها (من قطاع صناعي إلى قطاع خدمي ومن ثم من خدمي إلى كمي) وبدء العد التنازلي لنظام مالي مضطرب (مظاهرات شعبية عارمة في أمريكا وأوروبا وفي معقل أسواقه المالية لما تعانيه شعوبها من اضطهاد مالي أشبه ما يكون بالاضطهاد السياسي المعروف بالربيع العربي الذي أطاح بقادة وحكومات عربية).
إننا الآن نسمع عن الربيع المالي الغربي وشعارات تطالب بالإطاحة بالنظام المالي «يسقط النظام ـ الربيع المالي الغربي، حيث تمت الإطاحة برئيس وزراء اليونان وإيطاليا وقد يأتي الدور قريبا على آخرين»، حيث يترنح النظام في محاولة يائسة للسيطرة على أدواته المالية والنقدية ومن نتائج ذلك أن أصبحت الصكوك والسندات المصدرة من طرفه (النظام المالي الغربي) غير ذات جدوى للطرفين المستثمر (دول الخليج) من ناحية التقييم الاستثماري Based on Valuations- والمستلف / المدين (الدول الغربية وأمريكا) وذلك تماما كصب الزيت على النار، فقدت السياسية النقدية فعالية أهم أدواتها لا دارة الاقتصاد (الفائدة) Discount rate and Fed Rate أو بالتوسع أو الانكماش Expansion/ Contraction ومن الناحية المالية يتم استخدام مصطلح مالي جديد (التسهيل الكمي للمال Ease Quantitative Money أي المزيد من طباعة المال لتغطية العجز بدون أي قاعدة أو أساس مالي).
ولو أمعنا أكثر في الاستثمارات العربية وبالأحرى الخليجية والتي كانت تبحث في الماضي والحالي (تزيد على 1.5 تريليون دولار أمريكي (احتياطيات وأصول استثمارية وتغطية عملات واستثمارات سيادية وغير سيادية) وفي ظل توجه استثماري بتاريخ 5 ديسمبر 2011 من إحدى العواصم الخليجية صوب إحدى عواصم ذلك النظام الذي أصبح دينه يفوق إجمالي دخله بعرض استثماري يتجاوز التريليون دولار أمريكي !! (التريليون = 1000 بليون، البليون = 1000 مليون) لتمويله، لوجدنا أن هذا الأمر هو توجه غير واقعي ومستفز للفكر المالي والاقتصادي ولا يحمل أسبابا منطقية مقنعة لمواطنيه، نقول بالمصطلح المالي إنها أموال جيدة تلاحق أموالا رديئة في واقع رديء، والحال أشبه ما يكون في هذا المسار بعدم دراية للبعض وبأنه حلم وأمان لهم عن علوم مالية سابقة قد تبخرت مع متغيرات العالم الحالي المالية والسياسية والقضائية والإعلامية ولنكن أكثر تحديدا وباختصار: إن المتغيرات المالية في النظام الرأسمالي مخيفة وفي انحدار سريع لدرجة أننا أصبحنا نسمع ونرى إفلاس كيانات ودول عريقة، بل إن دولا أخرى كثيرة من ذلك النظام على شفا حفرة من منزلق الإفلاس ناهيك عن الانهيارات المالية والعقارية والصناعية والخسائر الفادحة ولجوء بعض الدول مثل أمريكا لبيع بعض من أصولها (جزيرة ملك للحكومة الأمريكية ـ ريبة من نيوجرسي معروضة للبيع لتتمكن من سداد جزء من خدمة دينها العام الذي تجاوز 16.2 تريليون دولار)، إنها أرقام تاريخية وضخمة ومخيفه بجميع المعايير خاصة أنها تمس النظام بهيكلته وليس بدوره الاقتصادي في ظل تزايد الدين العام المضطرد والذي ولا يلوح له بريق أمل إصلاح اللهم إلا الإصلاح الشكلي!.
أما عن المتغيرات السياسية فإن هذه الدول وعلى لسان أرفع قادتها كشفت عن حقيقتها وأصبحت تقول وبدون تردد أن مبادئها هي مصالحها ويحق لها أن تفعل ما تريد للحصول على موارد مصالحها، وأننا الآن أمام تغير جذري حيث إن هذه الدول كانت سابقا تلقي علينا محاضرات عن المبادئ في حقوق الإنسان والديموقراطية وتغني وتطالب بالسلام وحرية الإنسان للجميع وغيرها من المبادئ القيمة، إلا أنها الآن أصبحت على النقيض من ذلك التوجه سرا وعلانية وبدون أي تردد، وآخر تصريح في هذا المقام كان للمتقدم الرئيسي بالحزب الجمهوري الأمريكي جون مكين وقالها بوضوح تام: إن مصالحنا هي مبادئنا! فنحن عندما نستثمر في تلك الدول بأي من الأدوات المالية سواء كانت صكوكا أو سندات أو ملكية أو أسهما أو غيرها، فإننا في حقيقة الأمر ممولين لذلك النظام المجهول المعالم بوضعه الحالي وبمبادئه المستقبلية والذي هو في ذات الوقت القوي عسكريا وإعلاميا وقضائيا فكيف نضمن استرجاع حقوقنا المستثمرة فيه؟ وكل من استثمر لديه أو ظل على علاقة استثمارية معه هو في حقيقة الأمر دخل في معايير الإفلاس المالي حيث تجاوز نسبة دينه 100% نسبة دخله والحال أنه الأقوى في كل الجوانب فكيف أضمن أن أقرضه المبالغ ثم أطالبه باسترجاعها متى ما رغبت أو احتجت!
فمن الناحية القضائية وما تدعيه تلك الأنظمة الرأسمالية فهي مسخرة لأهدافه وبالرغم مما تدعيه من حيادية واستقلال للقضاء إلا أن الواقع من دروس الأيام يقول لنا إن العكس هو الصحيح ويجب أن لا ننسى القضايا المالية التي رفعت على بعض وإحدى أهم الدول العربية والاسلامية لمحاولة النيل من نظامها البنكي ورموز بلادها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ! ناهيك أنه لا تزال هناك العديد من القضايا المالية المستمرة التي ذهب ويذهب ضحيتها من تجار ورجال أعمال عرب وخاصة بدول الخليج حيث إن آخر قضية ذكرتها العربية نت تمثلت في خسارة لعائلة سعودية مرموقة وعريقة بالتجارة لمبلغ 383 مليون دولار أمريكي تبخرت لصالح أحد البنوك الأمريكية.
والمحزن في هذه القصص الحكومية والمؤسسية والفردية أنها تمس مدخرات أجيال عربية وإسلامية تتلاشى أمام وحشية نظام مالي ومصرفيين غربيين أقروا بأنفسهم بأن هذا النظام قد فقد أخلاقياته وأصبح علماء النفس الغربيون يشيرون بدراساتهم الأخيرة إلى المصرفيين الغربيين بأنهم كـ «القوارض والثعابين» فكيف نأمن من ثقافة عالمية قائمة على ذكاء الانتهاز والتصيد للآخرين تحت حجة القانون وعلى نظام أشهر سيف القضاء علينا وبأي حجة ودافع له لكي ينال ويحصل على ملكية أموالنا ومصادرتها بقوة قانونه لتوزيع الغنائم ونحن لا نرى أو نسمع على أرض الواقع عن مرجعية قضائية أو قوى موحدة عربية أو إسلامية خاصة لتدافع ولتحمي المدخرات العربية ورجال الأعمال العرب والمسلمين في العالم الغربي على غرار ما تفعله منظمات اليهود ـ ايباك.
أما من الناحية الإعلامية فالإعلام الغربي موجه بدون شك وبمهنية في بعض الأوقات وأحيانا بوحشية وكلتيهما لخدمة مصالحه وليست تلك الحيادية الإعلامية كما يوهم أو يدعي البعض! و قد يكون وجود المستثمر العربي وبالأحرى الخليجي بالصورة الإعلامية العامة شبه معدوم وكأن دمه قد أبيح وأنه برميل بترول متحرك بالمال وأن الهمجية هي طبيعته، وللأسف نحن نقف كأشخاص منفردين مكتوفي الأيدي (كأن الأمر لا يعنينا وأنه يخص البعض). وأمام هذه النظرة الدونية وأمام حثالة مبرمجة وممنهجة من ابتزاز وإهانات بالسفارات والمطارات والأفلام للكبار والصغار والنظرة العامة التي انطبعت عنا أمام الداني والقاصي، بينما لو أن أحدا تهجم على أحد من اليهود في أي موقع في العالم لقام الإعلام والعالم الغربي كله ليتهمه بتهمة أنه معاد للسامية ويجرمه قضائيا واجتماعيا وإعلاميا!
إذا بالنسبة لنا ما فائدة قوة المال والاستثمار (إذا كنا ضمن أكبر اقتصادات العالم ومن ضمن 20 دولة وأكبر احتياطيات مالية عندهم وأكبر ممولين لهم وأضخم الحوالات البنكية العالمية من منطقتنا) خاصة إذا كان المال لا يخدم أهدافنا أو يعود بفائدة ملموسة على شعوب المنطقة وعلى مستوى الحقوق الإنسانية بل يجلب لنا المشاكل والسمعة السيئة والتعامل الابتزازي من جميع أطياف شعوبهم الشعبية والنخبوية وغيرها ولا يوجد لدينا من جانبهم أي ضمان أو حماية أو حقوق مصانة سواء كانت إعلامية أو قضائية لحماية سمعة ومكانة المستثمر العربي والمسلم؟ فكيف لا والحال أنني (المستثمر والممول) الذي أسعى إلى إنقاذهم من الإفلاس وإلى تشغيل مصانعهم وهم يلطخون باسمي وبديني وبعرقي ليلا ونهارا سرا وجهارا في كل منبر إعلامي؟
لقد حان الوقت لكي نعيد النظر في تعاملاتنا مع ذلك النظام المالي الغربي وأن نعيد ترتيب أوراقنا بأن تطالب الجهات المالية والنقدية بالمملكة ودول الخليج وعلى أعلى مستوى بأن تطالب بحقوفنا البشرية والإنسانية المرتبطة بكرامة الشخصية العربية والإسلاميه وأن لا نقبل أن نكون ضحايا لتصنيفات عرقية أو دينية يطلقونها علينا في كل مكان.
كما آن الأوان للمملكة أن نرفع سقف مطالبنا بالحقوق القانونية (لوبي رسمي في دولهم) وإعلامي وفي تلك الأموال التي حصلوا عليها دون وجه حق بحيث نحصل على تسهيلات مجانية تضاف للعائد المالي الحالي في ظل قانونهم المعروف ـ سوفت دولار ـSoft Dollar Agreement مثل نقل المعرفة والتقنية والتدريب والأنظمة المتطورة.. الخ، وبأن يضمنوا لنا حماية قانونية لأموالنا وشخصياتنا وديننا وقدسيته لتجنب ما حدث لنا من دروس الماضي المستفادة وأن يكون هناك لوبي إسلامي لحماية المسلمين وتجريم من يمس المقدسات الإسلامية ورموزها وقدسيتها وشعوبها.
كما أحث جميع رؤوس الأموال الخليجية من القطاع الخاص أن تستثمر فيما بينها بدول الخليج لما حباها الله من خير ومساحات وفرص استثمارية فريدة وجاذبة بجميع المعايير الاستثمارية العالمية وقد أثبتت الأيام أن استثمارات دول الخليج فيما بينها آمن من غيرها لما تتمتع به من استقرار سياسي وأمني وعرف مصرفي وقانوني معروف وراسخ ومقبول من أبناء جلدتها وأصول موجودة قريبة وملموسة من المستثمر وفي بلاد الإسلام والمسلمين وكما يقال المال الذي في بلادك هو لك و لأولادك!. ففرص الاستثمار أمامنا كثيرة وكبيرة ومغرية وتستطيع دول الخليج استيعابها ومن ثم في الدول العربية والإسلامية ونحن في زمن التكتلات المالية والاقتصادية والتحالف الإسلامي الاقتصادي لبناء سوق إسلامية مشتركة وخلق منتجات إسلامية تقوم على نظام مالي إسلامي حتى نكون قبلة للإنسانية وإنقاذها من نظام مالي غربي بشع المعالم وأضحى مخيفا ومجهول الهوية كما يقولون هم وخاصة (اكوبي الوال ستريت ـ محتلي سوق المال) متهالك، وهو في طريقه إلى الهاوية وأن لا ننتظر أن يقوم غيرنا بذلك وإلا فسوف يقوم غيرنا بتغليف النظام الإسلامي ومنتجاته لنا ومن ثم بيعه لنا وبأسعار عالية وشروط قاسية.
* خبير اقتصادي مالي
رئيس مجلس إدارة مجموعة السامي القابضة

Wednesday, February 22, 2012

«الإحصاءات» لـ الاقتصادية : الأطعمة لم ترتفع سوى 73 % منذ 30 عاما

Monday, February 20, 2012

المطالبة بربط آلي بين معدلات الأجور ومؤشر التضخم

Friday, February 17, 2012

700 % الفجوة بين نمو دخل السعوديين وتكلفة المعيشة

Monday, February 13, 2012

الأسهم السعودية خسرت تريليوني ريال في 5 سنوات

خبير : الأسهم السعودية خسرت تريليوني ريال في 5 سنوات

أوضح سامي النويصر خبير الاستثمارات المالية أن حجم الخسائر التي تكبدها مستثمرون في سوق الأسهم السعودية بلغت نحو تريليوني ريال، مضيفاً أن الثروة الوطنية فقدت جراء هذه الأزمة ما يعادل إجمالي الدخل القومي للوطن لأكثر من عام، بعد أن أثرت الأزمة الاقتصادية على أكثر من أربعة ملايين سعودي.
وأشار النويصر إلى أن أحد الأسباب التي دعت إلى خسائر المستثمرين أن وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي فتحتا السوق على مصراعيها للمواطنين للاستثمار فيها، الذين دخلوا بكل ما يملكون من أموال ومدخرات، بل إن البعض منهم باع عقاراته، ورهن البعض أمواله وممتلكاته العينية أملا في الكسب والعائد المادي المجزي.
وطالب النويصر الجهات المالية الحكومية والبنوك التجارية بإعادة الثقة لسوق الأسهم المحلية، في ظل تراجع القيمة السوقية للسوق مقارنة بمكانة الاقتصاد السعودي، حيث إن سوق الأسهم المحلية هي أحد المؤشرات القيادية لأي اقتصادي في العالم، خاصة أن السعودية تعيش نقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن نسبة النمو الاقتصادي للمملكة بلغت 6 في المائة لعام 2011.
وقال أن سوق الأسهم المحلية، ومنذ فبراير/شباط 2006، عندما بلغت 20635 نقطة، وحتى هذه اللحظات، التي تتراوح ما بين 6500 نقطة و6700 نقطة، والسوق لم تواكب الطفرة الاقتصادية للسعودية، إذ تم خلال الفترة من عام 2003 و2006 انتعاش للسوق، حيث انطلقت شرارة حركة السوق المرتفعة من بداية تخصيص شركة الاتصالات السعودية كنقطة تحول، وتبعها تضخم وقفزة هائلة لأعداد مستثمريها بحركة فجائية القيم المالية والعدد من وجود 120 ألف مستثمر إلى 4 ملايين مستثمر.
وأضاف أن “البعض قد يحدد عام 2003 كنقطة بداية لانطلاق سوق الأسهم باعتبار هذا العام هو تاريخ إنشاء هيئة السوق المالية السعودية، إلا أن الحقيقة أن بداية السوق كانت قبل قيام هيئة السوق المالية، ذلك أن الهيئة وجدت نفسها أمام كمّ ضخم وهائل من التحديات والاستثمارات الكبيرة، وهي آنذاك لا تزال وليدة تحبو وتتحسس خطاها على صعيد المعرفة والتكوين”.
ولفت إلى أن هناك تجاهلا من تلك الجهات حيال بذل جهودها لإنقاذ السوق، التي ظلت تفقد الثقة والمصداقية، وفي هبوط حاد تماما مثلما نفضت أم الرأسمالية – الولايات المتحدة الأمريكية – يدها وتخلت عن مبادئ السوق الحر، وتدخلت لإنقاذ سوقها المالية، عندما تهاوى فقط 4% ليتم إنقاذ جهات مالية وصناعية”.
وطالب النويصر بتكوين لجنة عليا لتقصي الحقائق، والوقوف على كل ما حدث في سوق الأسهم، حتى يعلم الجميع مواطن الخلل والقصور، لإعادة الثقة ولتفادي ومنع وقوع كارثة مالية مرة أخرى عندما تعود للسوق صحتها وعافيتها، حيث ما زالت في غرفة الإنعاش منذ عام 2006 وحتى تاريخه.
من جهته، قال مدير الأبحاث والمشورة بشركة “البلاد للاستثمار” تركي فدعق إن سوق الأسهم السعودية شهدت نموا في الأرباح بمقدار 21% في عام 2011، ولم ينمو معها مؤشر السوق، ويعد النمو أمرا مهما في جاذبية المستثمرين للسوق السعودية، خاصة أن انخفاض سعر فائدة الدولار بجانب تحقيق السوق معدلات نمو أرباح يجعلها جاذبة، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف فدعق أن حجم السيولة المتداولة يوميا في سوق الأسهم السعودية ارتفعت بمعدلات جيدة، حيث وصل قبل يومين إلى 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، ولم تصل مستوياتها لهذا الرقم منذ شهر أبريل/نيسان 2008، وهذا يعطي إشارات كثيرة، من أهمها زيادة مستوى الثقة في السوق وزيادة الشهية للمخاطرة عن طريق المضاربة في الشركات.
وأضاف أن “الزيادة في أحجام التداول للشركات الرئيسية إذا صاحبها ارتفاع في السعر تعطي إشارات نحو دخول سيولة استثمارية في هذه الشركات، وفي العادة الظروف الاقتصادية العامة ومستويات العوائد للاستثمارات البديلة تعطي إشارات نحو جاذبية السوق من عدمها خلال فترة معينة”.
واستطرد أن “السوق مقبلة على طفرة كبيرة في 2012، والتوقعات تشير إلى تحسن أفضل في هذا العام لأغلب الشركات القيادية منها خاصة، بعد دعم الكثير من القطاعات على رأسها قطاع الكهرباء والقطاعات ذات العلاقة في البنية التحتية”، متمنيا أن ينمو مؤشر الربع الأول في شهر أبريل المقبل جراء الانعكاسات الإيجابية على السوق.

Saturday, February 11, 2012

تصدير مليون برميل نفط من المملكة إلى كوريا تعزيز للشراكة

جريدة عكاظ | آخر الأخبار المحلية والعالمية
  • السبت 19/03/1433 هـ
  • 11 فبراير 2012 م
  • العدد : 3891
تصدير مليون برميل نفط من المملكة إلى كوريا تعزيز للشراكة
 حامد العطاس (جدة)
وصفا خبيران اقتصاديان تصدير المملكة أكثر من مليون برميل نفط يوميا لكوريا الجنوبية بأنه يعزز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وكوريا الجنوبية، ويسهم في تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ويجسد قدرة المملكة على تأمين إمدادات واحتياجات دول العالم بكل كفاءة واقتدار.
وقالا إن العقد بين شركة إس ــ أويل الكورية الجنوبية لتكرير النفط وأرامكو السعودية يعد عقدا طويل الأجل لتزويد الشركة الكورية بالنفط الخام لمدة 20 عاما، وصف بالأطول في تاريخ الصناعة النفطية العالمية.
وأكد أن كوريا الجنوبية صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا تسعى جاهدة لتأمين احتياجاتها النفطية من المملكة بكل موثوقية.
وبقول الدكتور حبيب الله تركستاني استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز إن المملكة ترحب بأي اتفاقيات ثنائية تبرمها مع الدول الأخرى وتدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية معها.
وثمن جهود المملكة في تنمية وتطوير التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية، ليصب في المصلحة المشتركة، وتلبية احتياجات النفط الخام لكوريا الجنوبية وينسجم مع حرصها على استقرار السوق النفطية العالمية.
وقال الدكتور تركستاني إن المملكة تدخل في شراكات استراتيجية مبنية على أسس تنموية وليس على أسس مادية صرفة وترتكز هذه الشراكات على تبادل المنافع والصفقات المشتركة ونقل الخبرات الكورية الجنوبية إلى السوق السعودي وتوطينها.
ويشير الدكتور سامي النويصر المحلل الاقتصادي إلى أن كوريا الجنوبية والمملكة شريكان استراتيجيان كبيران على الساحة العالمية، وهذه الشراكة تجسد الثقة الكبيرة من قبل الشركة الكورية في قدرة وسمعة المملكة كأكبر منتج للنفط في العالم، ويعطي ثقة كبيرة للعالم أن المملكة باستطاعتها زيادة قدراتها الانتاجية والتشغيلية للسوق العالمي وضمان إمدادات العملاء بالنفط الخام.
ويضيف النويصر أن كوريا الجنوبية تشهد حركة اقتصادية كبيرة ترغب في تأمين احتياجاتها لسنوات طويلة من النفط الخام، وتأمين مستقبلها الاقتصادي بدون أي قلق من الظروف الخارجية.

Tadawul behavior not matching economic boom in the Kingdom

Tadawul behavior not matching economic boom in the Kingdom

Saturday, 11 February 2012
18 Rabi Al-Awaal 1433 H
By Mohannad Sharawi
Saudi Gazette
JEDDAH – A Saudi expert specialized in stock market has called on the Ministry of Finance and the Saudi Arabian Monetary Agency (SAMA), in addition to the local commercial banks, to restore confidence to the local stock market in light of the decline of the market value which does not meet with the firm and strong status of the Saudi economy.
Dr. Sami Bin Abdul Aziz Al Nuwaiser, an expert in financial investment, said that the local stock market is a leading indicators for any global economic especially as the Kingdom witnesses a quantum leap in different areas, not to mention that the rate of economic growth of the Kingdom amounted to around 6.5 percent in 2011 - revealing the economic boom the country lives in.
He wondered why the local stock market since the pre-collapse period in February 2006 - when the index reached its peak of 20635 points before it fell down to the current oscillation between 6500-6700 point - a dramatic decline which does not meet t the economic boom of the Kingdom.
Al Nuwaiser suggested the formation of a high commission of truth-finding which would be in charge of investigating all the real causes that lie beneath the repercussions of the Saudi stock market since 2006 until now.
He stressed that the national wealth loss that resulted in a dramatic and still unrelieved collapse was estimated at a couple trillion of Saudi riyals, which is equivalent to a gross national income of the country for more than a year.
"The commission should emphasize the following key queries: Who is the prime beneficiaries of such a tragedy and who is responsible for such a collapse?" Al Nuwaiser added.
He also noted that this tragedy or the economic disaster has had its bad impact on the loves of more than four million Saudi investors in the stock market and causes many setbacks in many families to the extent of having some investors imprisoned and caused real psychological shocks to others.
"Why did not some authorities here like the Ministry of Finance and SAMA interfere to prevent the occurrence of such a tragedy? They instead left the market wide open for citizens to invest in without any enlightening and in advance warning of the predictable decline. The strange thing is that the stock market collapse has not came out of the blue but it was anticipated between the period of 2003-2006 since the spark of the unjustified high movement of the index as early as the privatization of the STC and its IPO followed by inflation and a sudden hike in the number of investors from 12,000 to 4 million during that period. We should not ignore that there were other chief parties who played an important role in the setback and economic disaster. Those parties I would like to call them "the most important beneficiaries" are the banks. Those are the main direct parties concerned with this issue as their financial policies at that time supported and encouraged the investing in stock market by offering loans for the purpose of "overdraft investment." Those banks could also have interfered to rescue the market from more declines like in other European countries and the US where some monetary institutions and banks help restoring the stock market to its normal status.
"The second main factor behind the stock market disaster was the vague stimulation of the Saudi investors by some deluding market analysts who tried to convince those naïve investors to enter the market without giving them the minimum associated guarantees and basics of investing in such a growing market".
"According to the International Monetary Fund, the Kingdom occupies the 21st rank in the world with the largest reserves at more than SR2033 billion and witnesses a historical economy boom at all levels. However, we can see how the stock market still lags behind this boom because of the still unresolved shaky psychological investment atmosphere and the general mood of lack of confidence. I urged all the relevant authorities not to leave the Saudi stock market - which is supposed to be the largest emerging market in the Middle East - ranked 18th among other 53 growing markets around the world," Al Nuwaiser stressed.

Opinion Investment across borders — rights and duties




 

Friday, February 10, 2012

«انخفاض سعر فائدة الدولار» و«نمو الأرباح» عاملان جاذبان للاستثمار بسوق الأسهم السعودية في 2012

«انخفاض سعر فائدة الدولار» و«نمو الأرباح» عاملان جاذبان للاستثمار بسوق الأسهم السعودية في 2012

خبير اقتصادي يقدر خسائر السعوديين في السوق بنحو 533.2 مليار دولار على مدى 5 أعوام
الجمعـة 17 ربيـع الاول 1433 هـ 10 فبراير 2012 العدد 12127
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الاقتصــــاد
جدة: فايز الثمالي
قدر خبير سعودي في سوق الأوراق المالية حجم الخسائر التي تكبدها مستثمرون في سوق الأسهم السعودية بنحو تريليوني ريال (533.2 مليار دولار) حيث فقدت الثروة الوطنية جراء هذه الأزمة ما يعادل إجمالي الدخل القومي للوطن لأكثر من عام، بعد أن أثرت الأزمة الاقتصادية على أكثر من أربعة ملايين سعودي.
وقال الدكتور سامي النويصر، خبير الاستثمارات المالية، إن أحد الأسباب التي دعت إلى خسائر المستثمرين أن وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي فتحتا السوق على مصراعيها للمواطنين للاستثمار فيها، الذين دخلوا بكل ما يملكون من أموال ومدخرات، بل إن البعض منهم باع عقاراته، ورهن البعض أمواله وممتلكاته العينية أملا في الكسب والعائد المادي المجزي.وطالب النويصر الجهات المالية الحكومية والبنوك التجارية بإعادة الثقة لسوق الأسهم المحلية، في ظل تراجع القيمة السوقية للسوق مقارنة بمكانة الاقتصاد السعودي، حيث إن سوق الأسهم المحلية هي أحد المؤشرات القيادية لأي اقتصادي في العالم، خاصة أن السعودية تعيش نقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن نسبة النمو الاقتصادي للمملكة بلغت 6 في المائة لعام 2011.وبين في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق الأسهم المحلية، ومنذ فبراير (شباط) 2006، عندما بلغت 20635 نقطة، وحتى هذه اللحظات، التي تتراوح ما بين 6500 نقطة و6700 نقطة، والسوق لم تواكب الطفرة الاقتصادية للسعودية، إذ تم خلال الفترة من عام 2003 و2006 انتعاش للسوق، حيث انطلقت شرارة حركة السوق المرتفعة من بداية تخصيص شركة الاتصالات السعودية كنقطة تحول، وتبعها تضخم وقفزة هائلة لأعداد مستثمريها بحركة فجائية القيم المالية والعدد من وجود 120 ألف مستثمر إلى 4 ملايين مستثمر.وزاد: «البعض قد يحدد عام 2003 كنقطة بداية لانطلاق سوق الأسهم باعتبار هذا العام هو تاريخ إنشاء هيئة السوق المالية السعودية، إلا أن الحقيقة أن بداية السوق كانت قبل قيام هيئة السوق المالية، ذلك أن الهيئة وجدت نفسها أمام كمّ ضخم وهائل من التحديات والاستثمارات الكبيرة، وهي آنذاك لا تزال وليدة تحبو وتتحسس خطاها على صعيد المعرفة والتكوين».وأضاف الخبير المالي: «إن هناك تجاهلا من تلك الجهات حيال بذل جهودها لإنقاذ السوق، التي ظلت تفقد الثقة والمصداقية، وفي هبوط حاد تماما مثلما نفضت أم الرأسمالية - الولايات المتحدة الأميركية - يدها وتخلت عن مبادئ السوق الحر، وتدخلت لإنقاذ سوقها المالية، عندما تهاوى فقط 4 في المائة ليتم إنقاذ جهات مالية وصناعية».وطالب النويصر بـ«تكوين لجنة عليا لتقصي الحقائق، والوقوف على كل ما حدث في سوق الأسهم، حتى يعلم الجميع مواطن الخلل والقصور، لإعادة الثقة ولتفادي ومنع وقوع كارثة مالية مرة أخرى عندما تعود للسوق صحتها وعافيتها، حيث ما زالت في غرفة الإنعاش منذ عام 2006 وحتى تاريخه».من جهته أوضح لـ«الشرق الأوسط» تركي فدعق، مدير الأبحاث والمشورة بشركة «البلاد للاستثمار»، أن سوق الأسهم السعودية شهدت نموا في الأرباح بمقدار 21 في المائة في عام 2011، ولم ينمو معها مؤشر السوق، ويعد النمو أمرا مهما في جاذبية المستثمرين للسوق السعودية، خاصة أن انخفاض سعر فائدة الدولار بجانب تحقيق السوق معدلات نمو أرباح يجعلها جاذبة، خلال الفترة المقبلة.وأضاف فدعق: «إن حجم السيولة المتداولة يوميا في سوق الأسهم السعودية ارتفعت بمعدلات جيدة، حيث وصل قبل يومين إلى 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، ولم تصل مستوياتها لهذا الرقم منذ شهر أبريل (نيسان) 2008، وهذا يعطي إشارات كثيرة، من أهمها زيادة مستوى الثقة في السوق وزيادة الشهية للمخاطرة عن طريق المضاربة في الشركات».وأضاف أن «الزيادة في أحجام التداول للشركات الرئيسية إذا صاحبها ارتفاع في السعر تعطي إشارات نحو دخول سيولة استثمارية في هذه الشركات، وفي العادة الظروف الاقتصادية العامة ومستويات العوائد للاستثمارات البديلة تعطي إشارات نحو جاذبية السوق من عدمها خلال فترة معينة». واستطرد أن «السوق مقبلة على طفرة كبيرة في 2012، والتوقعات تشير إلى تحسن أفضل في هذا العام لأغلب الشركات القيادية منها خاصة، بعد دعم الكثير من القطاعات على رأسها قطاع الكهرباء والقطاعات ذات العلاقة في البنية التحتية»، متمنيا أن ينمو مؤشر الربع الأول في شهر أبريل المقبل جراء الانعكاسات الإيجابية على السوق.

النويصر: أداء سوق الأسهم لا يتماشى مع الطفرة الاقتصادية للمملكة

صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر

Monday, February 6, 2012

سوق الأسهم لا يزال يعاني تداعيات فبراير 2006

جريدة عكاظ | آخر الأخبار المحلية والعالمية
  • الإثنين 14/03/1433 هـ
  • 06 فبراير 2012 م
  • العدد : 3886
سوق الأسهم لا يزال يعاني تداعيات فبراير 2006
 حامد العطاس (جدة)
استرجع الخبير المالي الدكتور سامي بن عبدالعزيز النويصر تاريخ انهيار سوق الأسهم السعودية في الخامس والعشرين من شهر فبراير من عام 2006م، أو الكارثة الاقتصادية الكبيرة التي تأثر منها أكثر من أربعة ملايين مستثمر، وكان لها تداعياتها الاجتماعية والصحية والأمنية.
حيث طالب بتكوين لجنة عليا لتقصي الحقائق، والوقوف على كل ما حدث في سوق الأسهم منذ ذاك التاريخ وإلى الآن، بهدف إعادة الثقة للمتعاملين في السوق.
وتساءل النويصر، أين دور وزارة المالية ومؤسسة النقد والبنوك التجارية، منذ تاريخ 25 فبراير 2006م حين هوى مؤشر الأسهم من 20635 نقطة إلى أن وصل إلى ما نحن فيه الآن بحدود الـ6000 نقطة، وفقدان أكثر من 2 تريليون ريال، قيمة استثمارات المواطنين في سوق الأسهم.
وأوضح النويصر أن البعض قد يحدد عام 2003 كنقطة بداية لانطلاق سوق الأسهم باعتباره تاريخ إنشاء هيئة السوق المالية، إلا أن بداية السوق كانت قبل قيام الهيئة، والتي وجدت نفسها أمام كم ضخم وهائل من التحديات والاستثمارات الكبيرة، وهي آنذاك لا تزال وليدة تحبو وتتحسس خطاها على صعيد المعرفة والتكوين.
وأشار إلى أن هنالك أطرافاً أخرى كان لها أدوار مختلفة في الانتكاسة والكارثة الاقتصادية التي حلت بسوق الأسهم، تحقيقا لمكاسبها، ولذا فمن المهم تكوين لجنة خاصة بتقصي الحقائق ومحاربة الفساد أسوة بما حدث في كارثة سيول جدة، خاصة ان المتضررين من انهيار سوق الأسهم يقارب أكثر من 4 ملايين.