العدد: 6723 1433/4/15 الموافق: 2012-03-08
مختصون لـ الاقتصادية : لا بد من إدارة مستقلة لمنتدى جدة الاقتصادي
أكد عدد من الاقتصاديين المنظمين للمنتدى ضرورة تحول منتدى جدة الاقتصادي إلى مؤسسة مستقلة بإدارة مستقلة تحت مظلة الغرفة، وألا يكون خاضعا لآراء فردية تؤدي فيما بعد إلى تراجع أدائه.
وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية اعترف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول أن المنتدى طرح جلسات غير موفقة إضافة إلى أن اختيار بعض المتحدثين لم يكن موفقا، وأنه من المناسب استحداث مؤسسة مستقلة للمنتدى.
واستدل الستار يوم أمس الأول لفعاليات منتدى جدة الاقتصادي في دورته الحادية عشرة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ليبدأ برحلة جديدة وبقالب جديد بعد أن أكد صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والجهة المنظمة للمنتدى بتحول منتدى جدة الاقتصادي إلى عمل مؤسسي بمؤسسة مستقلة خلال ستة أشهر ضمانا لنجاحه وإكمال مسيرته بشكل أكثر تقنينا وتميزا.
واتفق عدد من الاقتصاديين الحاضرين لمنتدى جدة الاقتصادي أنه آن الأوان لإعادة غرفة جدة النظر حول منتدى جدة الاقتصادي واهدافة، موضحين أن أهداف المنتدى لم تكن واضحة خاصة في دورته الأخيرة، وضرورة أن يدار المنتدى من قبل إدارة مستقلة مؤهلة تعمل على التطوير وتجيد اختيار المواضيع المطروحة والمتحدثين المختصين بالمجال، خاصة أن التكاليف المادية للمنتدى أصبحت تفوق الغاية المرجوة منه.
وأوضح الدكتور سامي النويصر ـ محلل مالي ـ أن المنتدى لم يكن وليد اللحظة وكان من المفترض أن يستفاد من الخبرة والبرامج التراكمية علما بأن بدايات المنتدى كانت قوية في طرح المواضيع، وأعطت المتحدثين زخم اقتصادي عالمي ولجدة مكانه اقتصادية.
وأضاف: مع الأسف أن هذه المرة بدت كأنها المرة الأولى للمنتدى إذ لم تتم الاستفادة من التجارب التراكمية السابقة للمنتدى بالشكل المطلوب، ولم يقدم المنتدى إضافات جديدة ناتجة من الخبرة التي من المفترض أن يكون اكتسبها ولم تؤخذ الأفكار التي قدمت للغرفة خلال الفترات السابقة".
ولفت إلى أن هناك اعتمادا كبيرا على الشركات الأجنبية العالمية في إدارة المنتدى مما جعل الاستفادة من الخبرات محدودة، وأنه من الملاحظ الاعتماد على الثقافة الغريبة ولا توجد محاولات لتوطين الثقافة.
وأشار إلى أن المنتدى يخالف توجه الغرفة التجارية التي تحرص على تخصيص جلسة خاصة للشباب مع وزراء العمل والتجارة لبحث الفرص الاستثمارية للشباب وتوطين فرص الأعمال، إلا أن الغرفة ما زالت بعد مضي عشر سنوات من المنتدى فإنها ما زالت تستعين بشركات أجنبية عالمية لإدارة المنتدى.
وذهب النويصر إلى أنه على الرغم من أن الغرفة باستطاعتها دعم شركات محلية وتطويرها بالاستفادة من خلال الفترات السابقة للمنتدى لتظهر شركات سعودية رائدة بهذا المجال. واستطرد قائلا": مع الأسف الغرفة التجارية والصناعية في جدة لم تأخذ بعين الاعتبار ما وجه للغرفة من انتقادات خلال دورات المنتدى السابقة مما أثر سلبا في أهمية وأهداف المنتدى لعدم وجود إدارة مستقلة تبحث ذلك وتوجه المنتدى للارتقاء بالأداء تبني الأفكار".
وأوضح النويصر أن المنتدى يحقق حراكا اقتصاديا وفكريا إلا أن هناك سلبيات لم تعالج أثرت بشكل سلبي في نجاح المنتدى بدورته لهذا العام وفي طليعة هذه الأمور عدم خروج المنتدى دون توصيات، خاصة أن المنتدى أدخل القضايا المحلية لمناقشتها وطرحت أفكار وتجارب جيدة خاصة فيما يتعلق بجلسات اليوم الثاني التي اختصت بالتعليم والتوظيف التي تعد من أفضل جلسات المنتدى طرحا.
ويذهب إلى أن خروج المنتدى بتوصيات يعد مقياسا فعليا للغرفة لمعرفة مدى تحقيقها للأهداف المرجوة من المنتدى وتجاوز السلبيات خلال الدورات المقبلة للنهوض بالمنتدى وطرح مواضيع حيوية وألا يصبح المنتدى "عبارة عن حديث مجالس".من جهته، اتفق الدكتور حبيب تركستاني أستاذ اقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في جدة مع النويصر، على أن منتدى جدة الاقتصادي بدورته لهذا العام يستلزم أن يتحول إلى عمل مؤسسي بإدارة مستقلة بعيدة عن الغرفة التجارية، خاصة بعد التراجعات المتوالية للمنتدى وعدم وضوح أهداف المنتدى التي باتت مخلوطة بأفكار وأطروحات عامة غير متخصصة بالمجال ودون هوية.
ويؤكد أن الأهداف التي يتبناها المنتدى غير معروفة وليست واضحة المعالم، لأنه افتقر للتخطيط، الركيزة الأساسية للمنتدى الذي عمل على تراجع المنتدى بشكل كبير، فهو أصبح بلا هدف اقتصادي أو استثماراي واضح، معتمدا على تخطيط فردي غير منظم.
وأضاف: ظهر ذلك من خلال الجلسات غير المتناسقة، فالجلسات كانت مشتتة بخلاف بعض المتحدثين الذين لا يملكون خبرات وتجارب واضحة خاصة من الجانب السعودي، حيث اعتمد اختيار المتحدثين على مجاملات واعتبارات أضرت بالمنتدى, إضافة إلى عدم خروج المنتدى بتوصيات.
ولفت إلى أن المنتدى غيب دور الإنجازات السعودية بالمجال الاقتصادي والنقلة النوعية لها إضافة، فضلا عن جانب مهم وهو تغييب اللغة العربية بالمنتدى، الذي لم يقدم خدمة لتصدير ثقافة اللغة العربية للدول الأخرى، إضافة إلى أن المنتدى لم يستقطب شباب الأعمال للمشاريع الصغيرة الذي كان محل اهتمام لاستقطابهم والاستفادة من جلسات المنتدى، ناهيك عن الرسوم التي طرحت تعد مرتفعة لشباب أعمال في بداية مسيرتهم العملية.
من جهته، أكد زياد البسام عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة، أن المنتدى وضع جدة على خريطة المدن التي تقام بها أكبر المنتديات الاقتصادية باستقطاب كبار الشخصيات بالعالم، وطرح مواضيع ونظريات مهمة تخص العالم، كما أوجد حركة اقتصادية بشكل مناسب، وحرصت كثير من الدول على المشاركة بالمنتدى والاستفادة من الأطروحات التي طرحت.
وأضاف أن المنتدى كان حلقة وصل بين رجال أعمال الداخل والخارج وعقد صفقات كبيرة محلية ودولية بها خلال مسيرته.
وأشار إلى أن المنتدى يستقبل انتقادات ويأخذها بعين الاعتبار، حيث كانت أبرزها إشراك الجانب المحلي بالمنتدى وهذا ما قام به منتدى هذا العام.
وأضاف: شهد المنتدى تغيبا واضحا لسيدات الأعمال عن حضور الجلسات بخلاف جلسة التعليم التي حظيت بحضور كبير من الأكاديميات.
وأوضحت أريج العلي ـ مستثمرة، أنها كانت حريصة على حضور المنتدى للالتقاء بسيدات أعمال وتبادل الخبرات والاستفادة من الأطروحات، إلا أن المنتدى شهد غيابا كبيرا بخلاف يوم الافتتاح الذي كان زاخرا بسيدات الأعمال.
ووضعت العلي علامة تعجب حول تغيب المرأة السعودية عن المشاركة في المنتدى، خاصة أن في ظل مشاركة مجموعة من السيدات التي كان لهن مشاركات عالمية بارزة.
وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية اعترف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول أن المنتدى طرح جلسات غير موفقة إضافة إلى أن اختيار بعض المتحدثين لم يكن موفقا، وأنه من المناسب استحداث مؤسسة مستقلة للمنتدى.
واستدل الستار يوم أمس الأول لفعاليات منتدى جدة الاقتصادي في دورته الحادية عشرة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ليبدأ برحلة جديدة وبقالب جديد بعد أن أكد صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والجهة المنظمة للمنتدى بتحول منتدى جدة الاقتصادي إلى عمل مؤسسي بمؤسسة مستقلة خلال ستة أشهر ضمانا لنجاحه وإكمال مسيرته بشكل أكثر تقنينا وتميزا.
واتفق عدد من الاقتصاديين الحاضرين لمنتدى جدة الاقتصادي أنه آن الأوان لإعادة غرفة جدة النظر حول منتدى جدة الاقتصادي واهدافة، موضحين أن أهداف المنتدى لم تكن واضحة خاصة في دورته الأخيرة، وضرورة أن يدار المنتدى من قبل إدارة مستقلة مؤهلة تعمل على التطوير وتجيد اختيار المواضيع المطروحة والمتحدثين المختصين بالمجال، خاصة أن التكاليف المادية للمنتدى أصبحت تفوق الغاية المرجوة منه.
وأوضح الدكتور سامي النويصر ـ محلل مالي ـ أن المنتدى لم يكن وليد اللحظة وكان من المفترض أن يستفاد من الخبرة والبرامج التراكمية علما بأن بدايات المنتدى كانت قوية في طرح المواضيع، وأعطت المتحدثين زخم اقتصادي عالمي ولجدة مكانه اقتصادية.
وأضاف: مع الأسف أن هذه المرة بدت كأنها المرة الأولى للمنتدى إذ لم تتم الاستفادة من التجارب التراكمية السابقة للمنتدى بالشكل المطلوب، ولم يقدم المنتدى إضافات جديدة ناتجة من الخبرة التي من المفترض أن يكون اكتسبها ولم تؤخذ الأفكار التي قدمت للغرفة خلال الفترات السابقة".
ولفت إلى أن هناك اعتمادا كبيرا على الشركات الأجنبية العالمية في إدارة المنتدى مما جعل الاستفادة من الخبرات محدودة، وأنه من الملاحظ الاعتماد على الثقافة الغريبة ولا توجد محاولات لتوطين الثقافة.
وأشار إلى أن المنتدى يخالف توجه الغرفة التجارية التي تحرص على تخصيص جلسة خاصة للشباب مع وزراء العمل والتجارة لبحث الفرص الاستثمارية للشباب وتوطين فرص الأعمال، إلا أن الغرفة ما زالت بعد مضي عشر سنوات من المنتدى فإنها ما زالت تستعين بشركات أجنبية عالمية لإدارة المنتدى.
وذهب النويصر إلى أنه على الرغم من أن الغرفة باستطاعتها دعم شركات محلية وتطويرها بالاستفادة من خلال الفترات السابقة للمنتدى لتظهر شركات سعودية رائدة بهذا المجال. واستطرد قائلا": مع الأسف الغرفة التجارية والصناعية في جدة لم تأخذ بعين الاعتبار ما وجه للغرفة من انتقادات خلال دورات المنتدى السابقة مما أثر سلبا في أهمية وأهداف المنتدى لعدم وجود إدارة مستقلة تبحث ذلك وتوجه المنتدى للارتقاء بالأداء تبني الأفكار".
وأوضح النويصر أن المنتدى يحقق حراكا اقتصاديا وفكريا إلا أن هناك سلبيات لم تعالج أثرت بشكل سلبي في نجاح المنتدى بدورته لهذا العام وفي طليعة هذه الأمور عدم خروج المنتدى دون توصيات، خاصة أن المنتدى أدخل القضايا المحلية لمناقشتها وطرحت أفكار وتجارب جيدة خاصة فيما يتعلق بجلسات اليوم الثاني التي اختصت بالتعليم والتوظيف التي تعد من أفضل جلسات المنتدى طرحا.
ويذهب إلى أن خروج المنتدى بتوصيات يعد مقياسا فعليا للغرفة لمعرفة مدى تحقيقها للأهداف المرجوة من المنتدى وتجاوز السلبيات خلال الدورات المقبلة للنهوض بالمنتدى وطرح مواضيع حيوية وألا يصبح المنتدى "عبارة عن حديث مجالس".من جهته، اتفق الدكتور حبيب تركستاني أستاذ اقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في جدة مع النويصر، على أن منتدى جدة الاقتصادي بدورته لهذا العام يستلزم أن يتحول إلى عمل مؤسسي بإدارة مستقلة بعيدة عن الغرفة التجارية، خاصة بعد التراجعات المتوالية للمنتدى وعدم وضوح أهداف المنتدى التي باتت مخلوطة بأفكار وأطروحات عامة غير متخصصة بالمجال ودون هوية.
ويؤكد أن الأهداف التي يتبناها المنتدى غير معروفة وليست واضحة المعالم، لأنه افتقر للتخطيط، الركيزة الأساسية للمنتدى الذي عمل على تراجع المنتدى بشكل كبير، فهو أصبح بلا هدف اقتصادي أو استثماراي واضح، معتمدا على تخطيط فردي غير منظم.
وأضاف: ظهر ذلك من خلال الجلسات غير المتناسقة، فالجلسات كانت مشتتة بخلاف بعض المتحدثين الذين لا يملكون خبرات وتجارب واضحة خاصة من الجانب السعودي، حيث اعتمد اختيار المتحدثين على مجاملات واعتبارات أضرت بالمنتدى, إضافة إلى عدم خروج المنتدى بتوصيات.
ولفت إلى أن المنتدى غيب دور الإنجازات السعودية بالمجال الاقتصادي والنقلة النوعية لها إضافة، فضلا عن جانب مهم وهو تغييب اللغة العربية بالمنتدى، الذي لم يقدم خدمة لتصدير ثقافة اللغة العربية للدول الأخرى، إضافة إلى أن المنتدى لم يستقطب شباب الأعمال للمشاريع الصغيرة الذي كان محل اهتمام لاستقطابهم والاستفادة من جلسات المنتدى، ناهيك عن الرسوم التي طرحت تعد مرتفعة لشباب أعمال في بداية مسيرتهم العملية.
من جهته، أكد زياد البسام عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة، أن المنتدى وضع جدة على خريطة المدن التي تقام بها أكبر المنتديات الاقتصادية باستقطاب كبار الشخصيات بالعالم، وطرح مواضيع ونظريات مهمة تخص العالم، كما أوجد حركة اقتصادية بشكل مناسب، وحرصت كثير من الدول على المشاركة بالمنتدى والاستفادة من الأطروحات التي طرحت.
وأضاف أن المنتدى كان حلقة وصل بين رجال أعمال الداخل والخارج وعقد صفقات كبيرة محلية ودولية بها خلال مسيرته.
وأشار إلى أن المنتدى يستقبل انتقادات ويأخذها بعين الاعتبار، حيث كانت أبرزها إشراك الجانب المحلي بالمنتدى وهذا ما قام به منتدى هذا العام.
وأضاف: شهد المنتدى تغيبا واضحا لسيدات الأعمال عن حضور الجلسات بخلاف جلسة التعليم التي حظيت بحضور كبير من الأكاديميات.
وأوضحت أريج العلي ـ مستثمرة، أنها كانت حريصة على حضور المنتدى للالتقاء بسيدات أعمال وتبادل الخبرات والاستفادة من الأطروحات، إلا أن المنتدى شهد غيابا كبيرا بخلاف يوم الافتتاح الذي كان زاخرا بسيدات الأعمال.
ووضعت العلي علامة تعجب حول تغيب المرأة السعودية عن المشاركة في المنتدى، خاصة أن في ظل مشاركة مجموعة من السيدات التي كان لهن مشاركات عالمية بارزة.
No comments:
Post a Comment